مسلمون يهود ومسلمون نصارى!

مسلمون يهود ومسلمون نصارى!

هناك دين واحد أنزله الله تعالى للبشر، بيد أن لهذا الدين شرائع متعددة بحسب العصور والبيئات التي أرسل إليها الرسل. وأنه من الخطأ أن نتحدث عن “ديانات” جاءت للبشر، والأصوب – في رأيي – أن نستخدم مصطلح “شرائع”: شريعة موسي عليه السلام، وشريعة عيسى عليه السلام، وشريعة محمد عليه السلام. هذا الدين الواحد سماه الله…

ليس في القرآن الكريم “أديان”.

ليس في القرآن الكريم “أديان”.

لم يستخدم الكتاب المبين صيغة الجمع “أديان”، ولكنه استخدم صيغة المفرد “دين”. وهذا أمر منطقي، إذ لا يمكن أن يصدر عن نبع واحد ماء متعدد المذاق. وكذلك الفيض الإلهي هو “دين” واحد من إله واحد، لكنه نزل في هيئة شرائع متعددة بحسب البيئة والزمن والقضية المهيمنة التي سعى الوحي إلى إصلاحها أو توجيه أنظار الناس…