اللغة سلاحا في الخطاب السياسي
كيف يوظف السياسيون اللغة في خطابهم، وما المفاهيم التي يسعون إلى ترسيخها في أذهاننا عبر بعض الكلمات أو العبارات المحكمة الصياغة من أجل التأثير؟
كيف يوظف السياسيون اللغة في خطابهم، وما المفاهيم التي يسعون إلى ترسيخها في أذهاننا عبر بعض الكلمات أو العبارات المحكمة الصياغة من أجل التأثير؟
ينحو المتحدثون بالعربية، خاصة في يومها العالمي، في الثامن عشر من ديسمبر/كانون الأول من كل عام، إلى الاحتفاء بلغتهم والاحتفال بجمالياتها ، حروفا وأصواتا، وإسهاماتها في الحضارة. ويميل بعض هؤلاء في الوقت ذاته إلى الشكوى من الخطر الذي تواجهه اللغة من قبل “هجمات” اللغات الأجنبية، واللهجات أو العاميات المحلية. ووسط هذا الاحتفاء من جانب، والشكوى…
في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين هبت احتجاجات وانتفاضات استمر لهيب بعضها ليصبح ثورات. وارتبطت تلك الثورات بألوان منها البرتقالي، والأخضر، والأزرق، والقرمزي، والأصفر. وعاد اللون الأصفر، مرة أخرى إلى ساحات باريس مع احتجاجات ذوي “السترات الصفراء”. وارتبط اللون الأصفر بالاحتجاجات يوما بعد يوم ارتباطا أصاب بعض الحكومات بالهلع والرعب خشية انتقال عدوى الاصفرار…
هل وجود كلمات مثل “إرهاب” و”ذبح” يعني أن اللغة عنيفة؟
الخطاب السياسي لا ينحصر فقط في الخطب السياسي للزعماء والساسة، بل يتجاوز ذلك إلى ما يستخدمونه من وسائل التعبير: مثل الشعارات، واللافتات، والهتافات، والمناظرات، والصور التي يعلقونها أو ينشرونها، والزي الذي يلبسونه، والموسيقى والأناشيد