يوميات صائم: رمضان ٢٠١٩

يوميات صائم ٢٠١٩

٢ رمضان ١٤٤٠

لا عصبية ولا طائفية

٧ مايو ٢٠١٩

فاجأني صديقي حينما كنا نتحدث عن موضوع استطلاع هلال رمضان بالقول:
“في بيتنا يبدأ كل واحد منا شهر رمضان في يوم قد يكون مختلفا عن بقية أعضاء الأسرة”
فعجبت من كلامه وسألته مندهشا: “كيف ذلك؟”
فتبسم وقال: “المهم لدينا، نحن الشيعة، ما يقوله المرجع الذي نتبعه. وأنا أتبع السيد حسين فضل الله، وهو رجل يأخذ بحساب الفلك. لكن أبي يتبع السيد خامنئي، وقد يتبع أخي أو أختي السيد السيستاني. ولذلك نختلف في بدء الصيام كل عام.”
ولا تقتصر هذه البلبلة على المسلمين الشيعة فقط، بل يعاني منها المسلمون السنة أيضا.
وقد ذكرني حديث صديقي هذا بما سمعته وشاهدته بأم عيني حينما كنت أدرس في جامعة برمنجهام البريطانية. وكان عدد كبير من طلابي مسلمين من السنة. وكنا في نهايات شهر رمضان، وكان عيد الفطر على الأبواب. واعتدنا في مثل تلك المناسبات أن نمنح الطلاب يوما إجازة من الدراسة حتى يحتفلوا بالعيد. وحينما عرضت عليهم اليوم الذي قررته ليكون إجازة لهم بمناسبة العيد، فوجئت بأنهم لا يحتفلون بالعيد في يوم واحد، وهم أبناء مدينة واحدة، بل عددوا لي ثلاثة أيام وكان كل منهم يطمع في لأن أختار ذلك اليوم فقط دون غيره حتى ينعم هو مع أبناء طائفته بالإجازة وبالعيد معا.
وما زلت أذكر أيضا أننا في لندن نختلف في تحديد أول أيام رمضان، لأن بعضنا يؤثر أن يتبع البلد التي وفد منها، ويبدأ الشهر مع بني بلده. ولا يتفق أهل مصر – مثلا – مع أهل العراق، أو أهل المغرب في تحديد أول أيام الصيام.
فكيف إذن يمكن أن نتفق على ما هو أكبر من ذلك، ونحن لما نزل نتبع “عصبية” أو “مرجعية” أو “طائفية”.

١٣ رمضان ١٤٤٠

البشرية صنو للنقصان

نحن بشر. وصفة البشرية صنو للنقصان. لكنها أيضا صنو للمكابدة من أجل الارتقاء.
وبنو البشر يتأثرون بالبيئة التي يحيون فيها، وبالظروف التي تحيط بهم، وبمن يخالطونهم.
وقد عشت فترة من حياتي أعمل في مؤسسة إعلامية كبرى، وهي كأي مكان عمل في بيئة غربية مليئة بأجناس وأنماط مختلفة من البشر. تجد فيها المتدين، والملحد، واللاأدري، واللامبالي.
وكنت أرى في رمضان شيئا عجبا. فعلى الرغم من أن الصائمين فيه قلة، كنت ترى بعض المسلمين خلاله، يقبلون على الصيام، وإن كانوا قبله وبعده ليسوا من ممارسي الشعائر. وقد انخرطت مع بعض هؤلاء وكنت أسعد بحديث بعضهم، إذ كان منهم مثقفون ذوو ثقافة عالية.
وفي أحد أيام رمضان في سنة من السنوات كنت أجلس مع أحدهم في مقصف المؤسسة قبل أن يبدأ عمله ظهر ذلك اليوم. وكان يتناول غداءه، إذ كان لا يصوم. ولا أدري ما الذي دفعني إلى مجاراته، وقمت واشتريت كوبا من الشاي وعدت إليه لنكمل الحديث.
والإيمان يزيد وينقص. وكنت وقتها أمر بظروف صعبة في دراستي وحياتي الخاصة. وكنت ضعيفا فدفعني ضعفي إلى فعلتي. وهنا انتهى تمردي. فلم أستمر في الإفطار، ولم أواصل المجاهرة.
لكن النزوع إلى المكابدة عاودني – والحمد لله – وأصبحت أجد في الصيام كل يوم درسا وارتقاء. ففي المكابدة والتغلب على المشقة فيه زاد روحي فياض. وكثيرا ما ندع مما نحب شيئا من أجل شخص نحبه. فنتنازل عن بعض مالنا لابن أو ابنة، أو زوج أو زوجة. ونؤثر غيرنا علينا بما نحبه حتى على موائد الطعام، وفي الملابس والمسكن.
فلماذا لا ندع طعامنا وشرابنا، خلال نهار رمضان، من أجل الله تعالى؟ ولماذا لا نلجم نفوسنا الأمارة بالسوء في نهار رمضان، فنعامل الناس بالحسنى، بلسان طيب، وسلوك حسن، من أجل الله تعالى؟
وحكمة الله البالغة في الصيام أن فائدة ذلك كله تعود علينا نحن، ولن ينال الله جل شأنه منها شيئا. تعود على أجسامنا، وعلى علاقاتنا مع أفراد المجتمع صحة واستقامة.

١٥ رمضان ١٤٤٠
“شطاف” المرحاض

قضية ليست بذات شأن شغلت، وربما لما تزل تشغل، اهتمام بعض المسلمين في مصر خلال صيامهم في رمضان. القضية هي مسألة “شطاف” المرحاض الذي يستخدم في الاستنجاء.
واحتار مسلمون بسطاء، في أعقاب فتوى أزهري غِر في مقطع ڤيديو بأن استخدام “الشطاف” يفسد الصيام. فلجأوا إلى دار الإفتاء من أجل تحري الحقيقة وحفظ صيامهم. وكان لابد للدار أن ترد من باب تحملها لمسؤوليتها.
لكن رد الدار أدهشني.
فلم تخاطب الناس على قدر عقولهم، بل التزمت النهج الفقهي التقليدي المعهود المتسم بعرض الآراء، وبلبلة الأفكار، وانتهت إلى أنه “لا يفسد الصيام”.
وكان أجدر بدار الإفتاء أن تحسم المسألة بقول قاطع.
والقول القاطع في رأيي هو فهم “طبيعة” الأكل والشرب، وطريقة تناولهما كل يوم، قبل رمضان وفي رمضان وبعد رمضان.
فهل رأى ذاك الشيخ الأزهري الغر، أو دار الإفتاء الموقرة، بشرا يأكل أو يشرب من دبره، فيشعر بلذة التذوق، ويشبع شهوة الأكل والشرب معا؟
وكيف يفسد صوم من يداوي عينه بقطرة، أو أنفه ببخاخ، أو إمساكه بحقنة شرجية، أو يتطهر بالاستنجاء بالماء وإن كان بـ”شطاف”؟ وهل تلك أطعمة أو أشربة نشتهيها، أو نتناولها من المنافذ المعتادة للطعام والشراب؟
ولماذا يلجأ شيوخنا إلى هذا التنطع والتشدد القبيح، وقرآننا الكريم السمح يقول في غير موضع، وفي سياق آيات الصوم ذاتها “يريد الله بكم اليسر، ولا يريد بكم العسر” (البقرة: ١٨٥)؟
ثم يبقى سؤال مهم:
لماذا يثير أناس مثل تلك المسائل التافهة؟ هل يفعلون ذلك سعيا إلى شهرة؟ أو لإلهاء الناس؟
إن حال أمتنا حال يبعث على اليأس، فبينما يفكر أناس لدينا في “شطاف المرحاض”، هناك آخرون، من بينهم أطفال وصبية يخرجون في دول أوروبية بصحبة والديهم، منادين بالحفاظ على كوكب الأرض من الاحتباس الحراري.

٢٢ رمضان

كلوا واشربوا ولا تسرفوا

تقول دراسة أجرتها مجلة الإكونوميست في ٢٠١٦ إن معدل ما يهدر من أطعمة ويلقى في النفايات في السعودية للفرد الواحد سنويا ٤٢٧ كيلوجراما. ويبلغ هذا ثلاثة أضعاف المعدل في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وتتفاقم هذه المشكلة في رمضان، بحسب ما تقوله الدراسة، إذ يزداد معدل ما يهدره الفرد في دولة الإمارات خلال شهر الصوم، (بالرغم من أنه شهر للصوم)، بكيلو و٨٠٠ جرام يوميا. ويعادل هدر الأطعمة في دبي في رمضان ٥٥ في المئة من كمية النفايات، بزيادة تبلغ حوالي ٢٢ في المئة عن بقية الأشهر الأخرى.
وحتى البحرين يزداد فيها هدر الأطعمة بحوالي الضعف في رمضان، إذ يلقى في النفايات ٦٠٠ طن يوميا.
وهنا يتوقف الكلام …
لكن التساؤلات جمة!
لماذا يزداد المسلمون وزنا في شهر يفترض أن يصوموا فيه؟ ولماذا يزداد هدر الأطعمة لدينا في رمضان؟
ولماذا نأكل ونشرب بلا وعي بعد رفع الأذان، كالأنعام، وكأننا في سباق لتسجيل رقم قياسي لمن يلتهم أكثر، ومن يبتلع أكثر، ومن يعبّ أكثر؟
ألم يقرأ المسلمون قول الله تعالى “… وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يجب المسرفين” (الأعراف:٣١)؟
بلى! لكنهم توقفوا عند الأمر “كلوا واشربوا …”، ولم يستكملوا بقيته. وأخذوا يسرفون ويهدرون ولا يأبهون. لأنهم حينما يقرؤون القرآن الكريم، في رمضان أو في غير رمضان، لا يتدبرون معانيه، بل يكون شغلهم الشاغل هو استكمال “الورد” أو “الختمة”.
وفي القرآن العظيم تعبير رائع علينا أن نضيفه إلى مفرداتنا في رمضان، ألا وهو تعبير “الزاد”.
نحن في رمضان لسنا بحاجة المزيد من “الأكل والشرب”، إلا ما يسد الرمق.
لكننا بحاجة أكثر إلى “الزاد”، وخير الزاد “التقوى”، وليس خير الزاد “الأكل والشرب”.
ومن هنا يمكننا أن نفهم السبب المرجو من وراء الصوم، كما جاء في نهاية الآية ١٨٣ من سورة البقرة: “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام، كما كتب على الذين من قبلكم، لعلكم تتقون”.
فهلا استزدنا بزاد من التقوى، وقللنا طعامنا وشرابنا في العشر الأواخر من الشهر!

٢٣ رمضان ١٤٤٠
شعبان “الصيني”

كنا نسمع جلبة وزعيقا من ذاك البيت في حارتنا من وقت إلى آخر، لكن أصوات الإخوة أخذ صياحها يعلو أكثر في رمضان. رب الأسرة رجل مقعد، لا حول له ولا قوة. أما ربها الحقيقي فهو الأخ الأكبر، وهو من أثرياء الحارة. وقد استطاع بحذقه وشطارته أن يصبح أكبر تاجر فيها، وأن يمتلك عددا من المحال هنا وهناك، تصطف على رفوفها جميع أنواع البضائع الصينية. وليس عجيبا أن أصبحت شهرته في الحارة بـ”شعبان الصيني”.
وإخوة الصيني ليسوا أشقاء، فقد تزوج الأب غير مرة، حتى قيل إن بعض أبنائه من زوجة ذات أصول تركية. لكن الأخ الأكبر قنع بزوجة واحدة لأنها أعطته الحرية في الذهاب والإياب، واكتفت هي بحب المال والذهب.
وكثرت سفرات شعبان وتشعبت علاقاته وأصبحت التجارة شغله الشاغل. وغاب عن بيته، ولم يعد يجالس رجال الحارة إلا في العزاء وأحيانا في أفراح ذوي الحظوة. وهجر مسجد الحارة الصغير الذي كان يرتاده في صغره، حتى في أيام الجمعة، التي كان يتعمد أن يكون سفره فيها.
ولاحظ أهل الحارة قسوته مع إخوته وأخواته، الذين ظل بعضهم يواظب على أداء الصلوات، وأخذ بعضهم الآخر يعفي لحيته، ويهجر اللبس الإفرنجي إلى الجلباب. ومالت بعض أخواته بعد بلوغهن إلى لبس الحجاب.
وأحس شعبان الصيني أنه فقد الهيمنة على بيته، فأخذ يحكم قبضته على إخوته وأخواته، ويقسو عليهم ويحرمهم من الطعام حينا ومن الخروج من البيت حينا، حتى يقلعوا عن تلك المظاهر التي كانت تثير في نفسه الاشمئزاز، وتذكره بأولاد الفقراء والمتسولين.
وأصر الصيني على أن يحلق إخوته لحاهم، وأن تخلع أخواته أحجبتهن.
وكانت الطامة الكبرى في رمضان، حينما علا في بيتهم الصراخ والعويل، فعرفنا أنه كان يجبر إخوته وأخواته على الإفطار، وكان يصر على أن يأكلوا أمامه ويشربوا خلال ساعات النهار، التي يعملون فيها في محال أخيهم. وكان يقول: لا صوم لمن لديه عمل ومسؤوليات.
وتردد بين أهل الحارة أن شعبان سار دربا طويلا في طريق الإلحاد، دون أن يعلن ذلك، وأنه لذلك يمقت أي مظاهر للتدين. وقال بعض المقربين من جلسائه إنه في الحقيقة يخشى أنه إن ترك إخوته وأخواته يسلكون مسالك التدين، فربما يقعون فريسة للتشدد، وتنشأ في بيتهم نواة خلية إرهابية تكون نهايته على أيديها.
وعرف أهل الحارة بذلك ولكنهم لم يفعلوا شيئا، ولم يتدخلوا حتى للنصح. وكانوا يتذرعون قائلين: من فات داره، قل مقداره. والحقيقة أنهم ما كانوا يستطيعون التدخل، لأن لهم مصالح مع شعبان الصيني، وكواهل بعضهم مثقلة بديون منه، كما أنهم في حاجة إلى التعامل معه وشراء بضائعه التي تزيغ لها أعين زوجات أهل الحارة ويسيل لها لعاب أولادهم.
ومرت أيام الشهر الكريم، وما تجرأ مسلم واحد من مسلمي أهل الحارة على رفع إصبع اتهام واحدة في وجه شعبان. ومازال إخوته وأخواته لا يملكون حتى حرية الصوم، بل يُكرهون في ألم وصمت على الأكل والشرب خوفا من أخيهم ذي الجبروت، ويأسا من أي أمل في صوت يعلو في الحارة مناديا بإنصافهم.
ما أقسى أن تجبر على المعصية!

٢٦ رمضان ١٤٤٠
“رمضان كريم” ..

عبارة تتردد على ألسنة المسلمين العرب في شهر الصيام، وتحمل دلالات كثيرة يعرفها معظمنا.
لكنها أخذت تكتسب معاني جديدة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.
فلم يعد رمضان شهر كرم الضيافة، والموائد العامرة، والإنفاق الباذخ فحسب، بل أصبح أيضا شهر خير على أرباب الدعايات والإعلانات، يتخم جيوبهم بملايين الجنيهات.
لماذا؟
لأن الناس في رمضان في وطننا العربي – بحسب ما تقوله بحوث متعددة أوردبعضها موقع (AsiaNews.it) – يسهرون ويقضون ساعات أطول في مشاهدة التلفاز، أو استخدام فيسبوك ويوتيوب.
كان الناس فيما مضى ينفقون أوقاتهم في الصلاة وقراءة القرآن الكريم، والتعبد تقربا إلى الله تعالى، وينأون بأنفسهم عن الملهيات المادية. أما اليوم فقد غيرت التقنيات الحديثة سلوكهم وعاداتهم.
وتقول بعض البحوث إن مسلمي العالم العربي في رمضان يقضون ٥٨ مليون ساعة، أكثر من ذي قبل، مشدودين إلى فيسبوك، ومنصرفين إلى مشاهدة مقاطع ڤيديو على يوتيوب، بعضها عن التجميل، أو وصفات الأكل، أو الرياضة، أو مسلسلات التلفاز.
ويقضي المسلم العصري ساعتين على الأقل كل يوم غارقا بين صفحات فيسبوك. ويقول مسؤول في جوجل إن الإعلانات والدعايات في الموقع تبلغ الذروة في رمضان، وإن زيادة نسبة المشاهدة تبلغ حوالي ١٥١ في المئة.
وكشف جوجل أيضا عن أن ارتفاع نسبة مشاهدة مقاطع ڤيديو الرياضة، في مصر والسعودية والإمارات تصل إلى ٢٢ في المئة. كما تزيد نسبة مشاهدة مقاطع ڤيديو الرحلات (بنحو ٣٠ في المئة)، ومقاطع الڤيديو الدينية (بنحو ٢٧ في المئة) خلال شهر رمضان.
وتقسم بعض الشركات، التي تتابع عادات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، هؤلاء الزبائن إلى ست مجموعات، بحسب تلك العادات:
· مشاهدون يكرسون وقتهم لوسائل التواصل الاجتماعي
· مشاهدون متحمسون للصوم
· مشاهدون محبون للأكل
· مشاهدون محبون للسفر
· مشاهدون مستهلكون
وماذا بقي من ساعات يوم هذا المسلم العصري، بعد إضافة ساعات الأكل، وحده أو مع من يستضيف؟
لكن كثيرا من مسلمينا العصريين يهبون إلى الصلاة، ويهرعون إلى المساجد لأداء التراويح. وهذا حق. بيد أننا لا نعرف إن كانوا يفعلون ذلك من باب العادة، كما اعتادوا أن يختموا القرآن تلاوة في رمضان، أو من باب العبادة؟ وإن كانوا يسارعون إلى العبادات كي يرووا ظمأ النفس العطشى إلى الزاد الروحي، أم يهرولون إليها لإنجاز طقوسها حتى يتفرغوا إلى متع الحياة التي ترضي شهواتهم؟
أمر ذلك موكول إلى ربنا سبحانه.
ما أبعد الشقة بين صورة مسلم الأمس، الذي عاش قبل عصر التواصل الاجتماعي المادي، فكان يزور ويزار، وصورة مسلم اليوم الذي يعيش عصر الانقياد والخضوع لتأثير وسائل الانعزال والتقوقع الفردي، المتمثلة في فيسبوك ويوتيوب وتويتر.

للمشاركة على :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

البحث

محمد العشيري

عملت محاضرًا في اللغة والثقافة العربية في جامعة برمنجهام البريطانية. درَستُ علم الأصوات اللغوية وعلم اللغة وتخصصت فيهما، ثم درَّستهما فيما بعد. وتشمل مجالات اهتمامي علوم اللغة العربية، والخطاب الإسلامي، واللغة في وسائل الإعلام. عملت أيضًا في جامعة وستمنستر في لندن، وجامعة عين شمس المصرية في القاهرة. وعملت مذيعا ومقدم ومعد برامج في هيئة الإذاعة البريطانية. من بين مؤلفاتي: “أصوات التلاوة في مصر: دراسة صوتية، و“عربية القرآن: مقدمة قصيرة”، و”كتاب الزينة في الكلمات الإسلامية والعربية لأبي حاتم الرازي: دراسة لغوية”. ونشرت مجموعة قصصية تحت عنوان “حرم المرحوم” وكتبا أخرى.