يحل يوم ميلاد السيد المسيح، والخوف من القتل أو الموت بسبب الحروب والتطرف يحوطنا من كل ناحية: في سوريا، والعراق، وأفغانستان، ونيجيريا، وليبيا، ومصر، والشرق والغرب جميعا.
وقد نأى أهل التوراة بأنفسهم عن تعاليم كتابهم، ونسي أهل الإنجيل تعاليم كتابهم، وهجر أهل القرآن تعاليم كتابهم.
يحل يوم ميلاد المسيح، فيحتفي به المسيحيون احتفاء يحفل بالمظهر، من صلاة ودعاء، وطعام وغذاء، وتزاور وهدايا والتقاء.
ثم تنتهي أيام العيد ولياليه، فيعود كل منهم إلى عمله، ليكذب أكثرهم ويغش وينافق ويزور ويزيف، ويهادن، وليشن عسكرهم الغارات ويقصف ويقتل.
فأين تعاليمك سيدي المسيح؟ فنحن بحاجة إليها اليوم أكثر. نحن غرقى في بحور من البغض والكراهية والتعالى، وبحاجة إلى شطآن حب يسطع فيها الود، وتظللها مشاعر التآخي. ونحن بحاجة إلى الحب، بل الفضل كل الفضل فيما قلت لتلاميذك ((لوقا:٦ (٣٣-٣٦))
”إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يُحِبُّونَ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُمْ. 33وَإِذَا أَحْسَنْتُمْ إِلَى الَّذِينَ يُحْسِنُونَ إِلَيْكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا. 34وَإِنْ أَقْرَضْتُمُ الَّذِينَ تَرْجُونَ أَنْ تَسْتَرِدُّوا مِنْهُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟ فَإِنَّ الْخُطَاةَ أَيْضًا يُقْرِضُونَ الْخُطَاةَ لِكَيْ يَسْتَرِدُّوا مِنْهُمُ الْمِثْلَ. 35بَلْ أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَأَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئًا، فَيَكُونَ أَجْرُكُمْ عَظِيمًا وَتَكُونُوا بَنِي الْعَلِيِّ، فَإِنَّهُ مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ الشَّاكِرِينَ وَالأَشْرَارِ“.
كل عام أنتم أكثر حبا وعطاء وتسامحا