الشخصية اليهودية في أدب إحسان عبد القدوس

الشخصية اليهودية

مؤلف هذا الكتاب – الدكتور رشاد عبد الله الشامي – ذو خبرة في ميدان البحوث اليهودية , فهو أستاذ الدراسات العبرية بكلية الآداب جامعة عين شمس. وقد سبق له أن عالج الشخصية اليهودية والأدب اليهودي من قبل في مؤلفاته: “الشخصية اليهودية الإسرائيلية”، و”الإحساس الزائف بالذنب في الأدب الإسرائيلي”.

وقد ساقته الصدفة – كما يروي في هذا الكتاب – إلى فكرة البحث عندما كان في لندن في مهمة علمية عام 1980 فراع انتباهه في أحد الكتب لامرأة وشح جبينها بنجمة داود وقد أحيطت بلفظ الجلالة. كان الكتاب رواية للكاتب المصري إحسان عبد القدوس، هي “لا تتركوني هنا وحدي”، وكانت تلك بداية رحلته مع قصص إحسان بحثا وراء الشخصية اليهودية فيها.

يضم الكاتب ستة فصول. خصص أولها للحديث عن حياة إحسان عبد القدوس، أما الثاني فيقدم لمحة سريعة عن الشخصية اليهودية في الأدب العالمي والقرآن الكريم حتى يصل إلى الأدب العربي ثم الأدب المصري فيركز القول على أعمال عبد القدوس الستة التي عالج فيها الشخصية اليهودية والدوافع وراء اهتمامه بالشخصية اليهودية. بعد ذلك يمهد المؤلف في الفصل الثالث لتناول إحسان عبد القدوس للشخصية اليهودية بالكلام في إيجاز عن تاريخ اليهود في مصر في القرن العشرين، يأتي بعد ذلك الفصل الرابع الذي كرسه المؤلف للحديث عن ملامح الوضع اليهودي المصري في الأربعينيات في قصص إحسان وأهم محاور رؤيته للشخصية اليهودية. أما الفصل الخامس فكان عن استحالة انفصال الشخصية اليهودية عن انتمائها اليهودي. ثم يختتم الباحث كتابه بالحديث عن طموح الشخصية اليهودية كما صورها إحسان وحاجتها دائما إلى الاحتماء بمصادر القوة المحيطة بها.

الدوافع

هناك سببان رئيسيان لاهتمام إحسان عبد القدوس بمعالجة الشخصية اليهودية هما: معاشرته لهم عن قرب، واهتمامه المبكر بقضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي في جوانبه ومراحله المختلفة منذ حرب عام ١٩٤٨ وحتى معاهدة السلام في عام ١٩٧٩.

لقد علمته معاشرته لليهود أن عامل اختلاف الدين بينه وبينهم لم يكن أبدا معيارا لنظرته الشخصية إليهم، أو حتى لنظرة أبناء حي العباسية لهم. فهو يقول عن أسرة إحدى صديقاته اليهوديات: لم يخطر على فكري أبدا أن أسرة جلاديس تعيش حياة اليهود وأن أسرتنا تعيش حياة المسلمين، بل كنت أقيس هذه الفروق بمقياس التقدم والعمل استجابة لمتطلبات الحياة.

لم تكن هذه نظرة شخصية من عبد القدوس، بل كانت هي السمة الغالبة على نظرة المجتمع المصري، الذي عرف عبر تاريخه الطويل بتسامحه تجاه أصحاب الأديان السماوية، في تعامله مع المجتمع اليهودي في مصر، وكان من حسنات هذه المعايشة كذلك في نفس إحسان عبد القدوس أن انتفت معها الحساسية تجاه اليهودي، فلم يكن التعامل معهم يثير في نفسه شيئا من الانفعال أو النفور.

ولكن إحسان يعترف بأن موقفه من اليهود في مصر بدأ في التحول والتغير مع اتساع أفقه السياسي، وأنه مع هذا الاتساع بدأ في تحديد موقف يهود مصر من قضية فلسطين. وكان يظن أن يهود مصر بما لهم من امتيازات وأوضاع اجتماعية في مصر وما يجنونه فيها من مكاسب اقتصادية لا يمكن أن يكونوا على استعداد للتضحية بهذا كله في سبيل الهجرة إلى فلسطين لتحقيق الغاية الصهيونية.

ولكن بعد سفره إلى فلسطين في عام ١٩٤٥ لمحاولة استطلاع الواقع ولقائه بعدد من الشخصيات الفلسطينية وسعيه للقاء بعض رجال الوكالة الصهيونية، عاد وكتب تحقيقا صحفيا تحت عنوان “ضاعت فلسطين” كان بمثابة نبوءة لما حدث في أعقاب حرب فلسطين عام ١٩٤٨، كما كشف عن التحول الذي طرأ على فكره السياسي واقتناعه بسيطرة الصهيونية على كل يهود العالم، وأن كل يهودي – في نظره – صهيوني .

هناك بعض الأعمال الأدبية الأخرى التي تناولت الموضوع من قبل مثل “إبراهيم الكاتب” لإبراهيم عبد القادر المازني التي نشرت عام ١٩٣١، كما كان للشخصية اليهودية نصيب كبير في المجموعتين القصصيتين “قفزات الزائر الأسمر النحيل”، و”مدينة فوق قشرة واهية” للأديب السكندري نعيم تكلا. وهما من منشورات عامي ١٩٨٣ و ١٩٨٤ .ورواية الأديب المصري فتحي غانم “أحمد داوود” التي نشرت مسلسلة في روز اليوسف عام ١٩٩٠.

شخصيات عبد القدوس

لا يقدم إحسان عبد القدوس يهوديا أو يهودية وفقا لذلك النمط المفقود الذي شاع في معظم الآداب الأوروبية بل في كثير من أعمال الأدب اليهودي الذي كتبه يهود بلغات عديدة، وفي نماذج كثيرة من الأدب العبري الحديث أيضا في مراحله الأولى، فلا نكاد نلمح في روايات إحسان عبد القدوس يهودية أو يهوديا ذا أنف معقوف أو ظهر محدودب، يرتدي رث الثياب، ويمارس الربا، أو يمتهن مهنا حقيرة ومكروهة من أبناء المجتمع، أو يهوديا أخلى مكان المشاعر الإنسانية لمشاعر القسوة اللا إنسانية على غرار شابلوك شكسبير.

لا نكاد نشعر ونحن نقرأ وصف إحسان لإبطال قصصه التي تتناول شخصيات يهودية بأي خصوصية تفصل هذا الوصف عن إبطال رواياته وقصصه الأخرى، ونشعر وكأن هذه الشخصيات شخصيات مصريه صميمة في ملامحها الخارجية وليس فيها ما يميزها بشكل خاص. فهو مثلا يصف شخصية لوسيان هنيدي التي يقول عنها إنها يهودية ومن سلالة اليهود منذ أيام سيدنا موسى بقوله “إنها جميلة تمتاز بنوع خاص من الجمال المثير، فقامتها قصيرة ولكنها تبرز جميع خطوط جسدها إبرازا مثيرا، يداها ، خصرها ، ساقاها ، وشفتاها مكتنزتان كأنهما تعيشان في قبله مستمرة، و عيناها شرقيتان تظللهما رموش طويلة كأنها تحاول أن تثير بهما الرجل الذي تختاره، وشعرها أسود ضائع في الظلام كأنه حزمة من الهمسات.

أسماء مصرية

عرف عن إحسان حرصه الدائم في أعماله الأدبية على اختيار اسم البطل بما يتفق مع بيئته وطبقته، ونلمس مثل هذا الحرص أيضا في اختياره لأسماء الشخصيات اليهودية في أعماله. فيختار لأبناء الطبقة البرجوازية من اليهود أسماء ذات صبغة أوروبية، كما كان شائعا بين يهود مصر، مثل جلاديس وماري وفورتينيه.

ويلفت اختياره لأسماء شخصياته اليهودية في روايته “لا تتركوني هنا وحدي” وقصة “كانت صعبة ومغرورة” يشير إلى تنبهه إلى ظاهرة كانت شائعة بين يهود مصر في الثلاثينات من هذا القرن الماضي، وهي اتخاذ أسماء ذات رنين عربي وأحيانا إسلامي تخفي تحت قشرتها انتماءهم اليهودي. فالاسم الحقيقي للموسيقار المعروف داوود حسني هو “دافيد حييم ليفي”، والاسم الحقيقي للممثلة المشهورة راقية إبراهيم هو “راشيل إبراهيم ليفي”. وهكذا فأسماء أبطال العملين المذكورين لا تعدو أن تكون ياسمين وزكي ولوسي وإسحاق وشريف إلى آخره.

كان المجتمع الذي صوره إحسان عبد القدوس في كثير من قصصه طبقيا ولم تكن تلك الطبقية أمرا غريبا بين طوائف اليهود في مصر في الماضي، فهم جزء من المجتمع.

وكان هناك طبقة عليا تضم عددا من الأسر الغنية المعروفة بثرائها ومركزها في المجتمع، وعلاقتها الشخصية بالإقطاعيين وذوي النفوذ السياسي، كأسرة موصيري وسوارس ومنشة وشيكوريل. وقد تعرض عبد القدوس لهذه الطبقة في روايته “لا تتركوني هنا وحدي”.

أما الطبقة الثانية فهي طبقة رجال الأعمال الأغنياء الذين يعملون في تجارة القطن والذهب والاستيراد والتصدير والصيرفة والبورصة والصحافة وأصحاب المحال التجارية المتخصصة. وقد كان لهاتين الطبقتين حياتهما الاجتماعية والثقافية المنفصلة عن أهل البلد الأصليين. وكان معظم أبناء هاتين الطبقتين يستخدم الفرنسية لأنها كانت لغة الصالونات في ذلك الوقت، ولأن الاتجاه العام كان نحو الثقافة الغربية وخاصة الفرنسية.

ويتعلق بذيل الطبقة الثانية أبناء الطبقة المتوسطة من اليهود الذين كانوا يعملون في قطاع الأعمال الحرة والخدمات والملاهي الليلية. وقد أولاها إحسان عناية خاصة في أعماله الأدبية متقصيا واقعها وطموحات أفرادها التي غالبا ما كانت تقودهم إلى سلسلة من هدم القيم الأساسية. فأسرة لوسيان هنيدي بطلة رواية “لا تتركوني هنا وحدي” عائلة متواضعة تقيم في شقة بحي الظاهر. ولكنها كانت نموذجا لذلك النمط الذي يحركه الطموح دائما ولكنه ليس الطموح الإنساني. إنه الطموح اليهودي الأصلي. لا يمكن أن يكتفي بالحب ولا يمكن أن يشبع بليال في أحضان حبيبها الذي تزوجته. إنها تريد أكثر … تريد الحياة بأوسع جنبتاها …. تريد أن تعيش هي وولداها كما تعيش عائلات شيكوريل وقطاوي ومزراحي.

ملامح الشخصية اليهودية

حدد إحسان في تصويره للشخصية اليهودية ثلاثة محاور رئيسية بني عليها هذا التصوير، أولا: أن اليهودية – في نظره – ليست دينا ولكنها شخصية. فبعد كل هذه المئات من السنين وكل هذه الأحداث التي عاشها اليهود لم تعد اليهودية – في رأيه – صفة دينية ولكنها أصبحت تعبر عن شخصية. إن ما يميز اليهودي ليس انتماءه إلى الدين اليهودي بالمفهوم الضيق للدين، بل انتماءه الشامل لواقع وجودي تصبح اليهودية فيه باعتبارها دينا مجرد جزء فقط وليس الكل. ولذلك فليس شرطا لهذا الانتماء أن يكون اليهودي متدينا.

وفي ضوء هذا يقدم عبد القدوس شخصيات يهودية لا يرد على لسانها أي مشاعر للتمايز أو الإيمان بأشياء مقدسة أو الإشارة إلى “إله إسرائيل” أو الانتماء إلى الشعب المختار أو انتظار المسيح المخلص أو الاهتمام بالتقاليد اليهودية الدينية، وهو في نظرته تلك يتفق مع ما ذهب إليه بعض المفكرين اليهود في العصر الحديث.

إذن فاليهودي يمكن أن يظل يهوديا حتى ولو لم يكن مؤمنا بأسس العقيدة اليهودية. ولا يمكن أن يعتبر غير يهودي حتى ولو اعتنق دينا آخر، لأن الشريعة اليهودية (الهالاخا) تعتبر اليهودي الذي يتحول من اليهودية إلى دين آخر يهوديا مادامت أمة يهودية.

وهذا ما ينطبق على شخصية لوسيان بطلة رواية “لاتتركوني هنا وحدي”، إذ يقدمها إحسان أول الأمر على أنها يهودية في كل شئ: في أحاسيسها ومشاعرها وطموحاتها، ولكنه يصفها بأنها لم تكن يهودية متدينة. ويؤكد هذا بالحديث عن التقاليد اليهودية الدينية ليبين نفور لوسيان منها وابتعادها عنها بل تمردها عليها.

ثانيا: هذه الشخصية اليهودية لها الغلبة على أي انتساب آخر. فاليهودي هو أولا يهودي وبعد ذلك يمكن أن يكون أي شيء، كأن يكون يهوديا فرنسيا أو يهوديا أمريكيا أو يهوديا روسيا. وكذلك لو تنقل من دين إلى دين فلو اعتنق المسيحية فهو يهودي مسيحي ولو اعتنق البوذية فهو يهودي بوذي. وفي رواية “لا تتركوني هنا لوحدي” وكذلك في قصة “كانت صعبة ومغرورة” يجعل إحسان أبطاله يتحولون عن اليهودية ويعتنقون الدين الإسلامي، دين الأغلبية في المجتمع المصري ومن هنا يختبر مدى انتمائهم اليهودي الراسخ ومدى اعتناقهم للإسلام.

ولكن دافع كل شخصية لاعتناق الإسلام في هذين العملين الأدبيين يختلف عن الأخرى، فلوسيان الهنيدي التي تعيش في كنف زوج يهودي أنجبت منه ولدا وبنتا تريد أن تحقق حلم الثراء السريع. ولن يتأتى لها ذلك إلا إذا تزوجت شوكت بك ذو الفقار أحد أقطاب الأرستقراطية المصرية المسلمة. وعندما رفض زوجها أن يطلق حريتها بالطلاق لأنه لا يمكن أن يبيعها بأي ثمن كما يقول فكرت في إعلان إسلامها ليس فقط للحصول على الطلاق ولكن من أجل أن تضمن حقها كاملا في إرث شوكت في حالة وفاته بعد زواجها منه، فهي تعلم أن الإرث لا ينتقل من مسلم إلى يهودي أو مسيحي. وعندما تعلن لوسيان إسلامها وتسمى نفسها زينب يفاجئها إحسان بإعلان زوجها زكي إسلامه هو وابنه وابنتها حتى لا يطلقها.

ولكنهما في نهاية الأمر يتفقان على الطلاق شريطة أن تعطي لوسيان لزكي خمسة آلاف جنيه ثمنا للطلاق. كانت فرحة زكي بالمبلغ لا تقدر لأنه سيساعده على أن يكون من رجال الأعمال، ولكن سعادة لوسيان كانت أكبر، ليس من أجل طلاقها، ولكن لأن زكي أخذ المبلغ فهو أبو طفليها وكل ما يناله سيعود عليهم قطعا.

وحتى يغطي اليهودي على هذا التحول الزائف عن اليهودية نراه يبالغ كثيرا في الحرص على تقاليد الدين الجديد. وهذا تماما مافعلته لوسيان أو زينب. وبقدر مغالاتها في مظاهر الإسلام كان أيضا إسرافها في الابتعاد عن المجتمع اليهودي. ورغم ذلك فمازال الحنين إلى رموز الارتباط باليهودية كامنا في نفسها. ولذلك احتفظت بلقبها هنيدي. ولذلك أيضا سارع زكي زوجها السابق بعد تطليقها بالزواج من إحدى صديقات زوجته اليهوديات. ولا غضاضة أن يتزوج مسلم بيهودية. ومما قوى من مشاعر الانتماء اليهودي عند اليهود المصريين، حتى بعد تحولهم عن اليهودية – كما يصورهم إحسان عبد القدوس – تفاقم الصراع العربي الإسرائيلي، وهو ما يتضح أكثر في رغبة ايزك ابن لوسيان الذي أصبح اسمه خالد بعد إسلامه، في السفر إلى إسرائيل رغم اعتراض أمه وحثها له على البقاء في مصر.

أما المحور الثالث فهو أن شخصية اليهودي تتحرك دائما في اتجاه عالم الطموح. وتمثل هذا المحور شخصية ياسمين ابنة لوسيان التي ورثت عن أمها الجمال والذكاء ولكنهما يختلفان لاختلاف الظروف التي نشأت فيها كل واحدة منهما وينتهي الأمر بياسمين إلى الهروب من مصر بعد الثورة واللجوء إلى باريس حيث الاحتماء بالأقوى.

وبعد، فلابد من الإشارة إلى بعض المآخذ التي نحسب أنها مبعث فتور لمتعة المستمتعين بالكتاب. أولها أنه مليء بالتكرار، فلكي يدل المؤلف على استنتاجه يكثر من النقل عن أعمال إحسان الروائية، وقد لا يكون في ذلك إي عيب، لكن المشكلة أن المؤلف يكاد يكرر كل مرة يستشهد فيها نفس الألفاظ التي تأتي في الرواية أو القصة وكان يمكنه إما الاقتصاد على الاستشهادات وإما إعادة صياغتها بأسلوبه هو دون الحاجة إلى تكرارها.

المأخذ الثاني هو عدم الدقة في الراوية. فقد ورد في الكتاب في موضعين مختلفين كلام عما يحرم على اليهود أكله من اللحوم أظن أن فيه خلطا شديدا فقد ذكر أن اليهودي لا يأكل إلا لحم الحيوانات ذات الأربع بشرط أن يكون لها ظلف مشقوق وليس لها أسنان، وبعد رجوعي لنص الكتاب المقدس في سفر اللاويين الإصحاح الحادي عشر من أوله إلى الآية الثامنة تبين لي أن عبارة “وليس لها أسنان” غير دقيقة والمنصوص عليه هو الحيوانات المجترة.

أما المأخذ الثالث فهو كثرة الأخطاء اللغوية التي لا أحسب أنه يمكن غفرانها، ولا نستطيع إلقاء اللوم على الطابع في كثرة كاثرة منها، وأرجو أن ينتبه لها المؤلف فيصححها في الطبعة القادمة من هذا الكتاب الممتع.

(هذه مراجعة لكتاب دكتور رشاد عبدالله الشامي كنت قد نشرتها قبل سنوات بعد طباعة الكتاب)

للمشاركة على :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

البحث

محمد العشيري

عملت محاضرًا في اللغة والثقافة العربية في جامعة برمنجهام البريطانية. درَستُ علم الأصوات اللغوية وعلم اللغة وتخصصت فيهما، ثم درَّستهما فيما بعد. وتشمل مجالات اهتمامي علوم اللغة العربية، والخطاب الإسلامي، واللغة في وسائل الإعلام. عملت أيضًا في جامعة وستمنستر في لندن، وجامعة عين شمس المصرية في القاهرة. وعملت مذيعا ومقدم ومعد برامج في هيئة الإذاعة البريطانية. من بين مؤلفاتي: “أصوات التلاوة في مصر: دراسة صوتية، و“عربية القرآن: مقدمة قصيرة”، و”كتاب الزينة في الكلمات الإسلامية والعربية لأبي حاتم الرازي: دراسة لغوية”. ونشرت مجموعة قصصية تحت عنوان “حرم المرحوم” وكتبا أخرى.