السؤال الثاني
بين الجمل التالية توجد جملة واحدة صحيحة، فما هي؟
١ – يبلغُ عددُ القواتِ المتعددةِ الجنسياتِ التابعةِ للأممِ المتحدةِ في كوسوڤو خمسينَ ألفَ جنديٍّ.
٢ – يبلغُ عددُ القواتِ متعددةِ الجنسياتِ التابعةِ للأممِ المتحدةِ في كوسوڤو خمسينَ ألفَ جنديٍّ.
٣ – يبلغُ عددُ القواتِ متعددةِ الجنسياتِ التابعةِ للأممِ المتحدةِ في كوسوڤو خمسينَ ألفِ جنديٍّ.
الإجابة الصحيحة:
الجملة الصحيحة الوحيدة هي الجملة الأولى.
١ – يبلغُ عددُ القواتِ المتعددةِ الجنسياتِ التابعةِ للأممِ المتحدةِ في كوسوڤو خمسينَ ألفَ جنديٍّ.
العبارة محل السؤال في هذه الجملة هي: (القواتِ المتعددةِ الجنسياتِ). في هذه العبارة لدينا اسم موصوف هو (القوات) وهو اسم مجرور لأنه مضاف إليه لكلمة عدد. أما كلمة (المتعددة) فهي صفة مجرورة أيضا لأن الصفة تتبع الموصوف. و(المتعددةِ) مضاف و(الجنسياتِ) مضاف إليه مجرور.
وقد يسأل سائل: كيف يُعرف المضاف، أي كلمة (المتعددة)، وهو أصلا مضاف إلى معرفة أي (الجنسيات)؟
وهذا سؤال وجيه. لكن تعالوا نتأمل كلمة (المتعددة) عن قرب، ما نوعها؟ وحتى نعرف نوعها تعالوا نقارنها بعبارة أخرى فيها مضاف ومضاف إليه.
فإذا قلنا (كتاب عليّ) عرفنا أن هناك علاقة إضافة تعرف المضاف أي (كتاب) لأنه أضيف إلى معرفة ، أي كلمة (علىّ). وفي هذه العبارة لا نستطيع أن نعرف (كتاب) فنقول (الكتاب عليّ)، لأن المضاف في هذه الحالة معرف بالفعل، لإضافته إلى (عليّ).
فلماذا يجوز تعريف المضاف في (المتعددة الجنسيات)، ولا يجوز في (كتاب عليّ)؟
الجواب يكمن في الفرق بين كلمتي (المتعددة) و(كتاب).
كلمة (المتعددة) اسم مشتق. أما كلمة (كتاب) فاسم جامد.
والاسم المشتق في الصرف العربي هو:
١ – اسم الفاعل، مثل: كاتب (من الفعل الثلاثي كتب)، ومتعدِّّد (من الفعل الرباعي عدَّد)
٢ – أو اسم المفعول، مثل مكتوب (من الثلاثي كتب). ومتعدَّد (من الفعل الرباعي عدَّد)
٣ – أو الصفة المشبهة، (فلانة) حَسَنةُ الوجه (من الفعل الثلاثي حسُن)، أو (طويل) القامة، (من الفعل اللازم طال)، أو (بعيد) المنال، (من الفعل اللازم بعد).
وهذه الأسماء جميعا صفات، فكاتب يصف شخصا بالكتابة، والمتعدد، يصف مجموعة بتعددها، وهكذا ..
أما الاسم الجامد فلا يصف، فكتاب أو رجل، أو فرس، أو نهر، فلا يمكن أن تستخدم صفة لاسم سابق عليه.
ولهذا السبب ذاته يجوز أن نعرف الاسم المشتق إذا وقع مضافا في جملة، لأنه يصف الاسم الذي يسبقه.
ففي جملتنا:
القوات (المتعددة الجنسيات) وصفت عبارة الإضافة كلمة (القوات) السابقة عليها، وهذا ما جوز تعريفها، إذا كان الاسم الموصوف قبلها معرفة، أو الإبقاء عليها نكرة، إذا كان الاسم الموصوف نكرة، لأن الصفة تتبع الموصوف.
لكن ما الخطأ في الجملتين الثانية والثالثة؟
في الجملة الثانية:
٢ – يبلغُ عددُ القواتِ متعددةِ الجنسياتِ التابعةِ للأممِ المتحدةِ في كوسوڤو خمسينَ ألفَ جنديٍّ.
الخطأ الوحيد هو عدم موافقة الصفة (متعددة) للموصوف (القوات)
أما الجملة الثالثة:
٣ – يبلغُ عددُ القواتِ متعددةِ الجنسياتِ التابعةِ للأممِ المتحدةِ في كوسوڤو خمسينَ ألفِ جنديٍّ.
فيتكرر فيها الخطأ نفسه الموجود في الجملة الثانية. وهو عدم موافقة الصفة (متعددة) للموصوف (القوات) في التعريف. وهناك خطأ آخر وهو أن تمييز (خمسين) يجب أن يكون مفردا منصوبا. وكلمة ألف، وهي تمييز (خمسين) في الجملة مجرورة. وهذا خطأ.
2 Comments
الإجابة الأولى هي الصحيحة – والسبب أن كل الأسماء التي أتت بعد القوات صفات لها .
شكرا
انتظري الرد على السؤال بعد قليل.