السؤال الثالث:
ما الجملة الصحيحة فيما يلي؟
١ – الصحفياتُ المضرباتُ يدعينَ إلى مزيدٍ منَ الحريةِ
٢ – الصحفياتُ المضرباتُ يدعونَ إلى مزيدٍ منَ الحريةِ
٣ – الصحفياتُ المضرباتُ تدعونَ إلى مزيدٍ منَ الحريةِ
الإجابة:
الإجابة الصحيحة هي الجملة الثانية:
٢ – الصحفياتُ المضرباتُ يدعونَ إلى مزيدٍ منَ الحريةِ
الفعل المستخدم في الجملة هو يدعو. وحتى نفهم صيغته الصحيحة مع جمع المؤنث الغائب (هن، أي الصحفيات) يجب أن نستعين بالميزان الصرفي لنعرف ماذا يحدث في الفعل. ووزن يدعو هو (يفعل)، وتصريفه في الزمن الحاضر، أي المضارع، يكون كالآتي:
أنا: أفعل = أدعو
أنتَ تفعل = تدعو
أنتِ تفعلين = تدعين (أصلها تدعو+ين، ثم حذفت الواو، وكسر حرف (ع) فأصبحت تدعِين)
أنتما تفعلان = تدعوان
هو يفعل = يدعو
هي تفعل = تدعو
هما يفعلان = يدعوان
هما (مؤنث) تفعلان = تدعوان
هن يفعلن = يدعون
لكن، ما الخطأ في الجملتين الأولى والثالثة؟
الخطأ في الجملة الأولى:
١ – الصحفياتُ المضرباتُ يدعينَ إلى مزيدٍ منَ الحريةِ
في صيغة الفعل، وهي كما رأينا الصيغة المستخدمة مع ضمير المخاطبة المؤنثة (أنتِ)، وليست الصيغة الصحيحة مع (هنَّ)
أما الجملة الثالثة:
٣ – الصحفياتُ المضرباتُ تدعونَ إلى مزيدٍ منَ الحريةِ
فصيغة الفعل صحيحة (هن يدعون). لكن الخطأ فيها هو استخدام (ت) في بداية الفعل. وهذا خطأ شائع بين بعض الصحفيين. إذ يظن بعض الصحفيين أنه نظرا لأن (الصحفيات) مؤنث، يجب بدء الفعل الذي يشير إليهن بـ(ت) للدلالة إلى التأنيث. وهم في ذلك ينسون أن هناك علامة تأنيث في الفعل، وهي (ن) النسوة. ولا يمكن اجتماع علامتي تأنيث في فعل واحد.