صرخ الكمساري:
– التحرير
عدلت عن النزول ورأيت أنني في حاجة إلى الجلوس والراحة. والمقعد الوثير يغري وهزات الأتوبيس تدغدغ خيالي .. نظرت إلى الكمساري وقد أخرج من جيب سترته أوراقا مالية راح يحسبها، وأخذت أعدها معه: عشرة، عشرون، ثلاثون أربعون، خمسون، .. جنيهان، ورقة بخمسة وعشرين قرشا،.. قطعتان كل منهما بخمسة قروش. سرت في أوصالي رعشة فأغلقت زجاج النافذة على يميني. تعلقت عيناي بأضواء الطريق المتلاحقة.