توفيق الحكيم: أبي ضربني من أجل “المعلقات”

سجن العمر: ضربني أبي بسبب المعلقات

في هذا الجزء من “سجن العمر” يسرد علينا توفيق الحكيم كيف تغيرت مطالعاته بتغير سنه، وكيف أقبل على القراءة في كتب الفلسفة، وإن كان لم يعثر على الكثير من الكتب التي تتناول العقائد بالنقد، بيد أن المجتمع آنذاك كان متسامحا يقبل ملحدا مثل “شبلي شميل” ينكر وجود الله، ويؤمن بنظرية التطور، ولا ينبذه. ويعرض الحكيم علينا كيف اكتشف كتب الأدب القديم في مكتبة والده، وبدأ يقرؤها بشغف لأن أحدا لم يأمره بقراءتها، كما حدث مع المعلات التي ضربه والده بسببها. ويحدثنا أيضا عن رغبته في قراءة المسرحيات التي كان يشاهدها، وكيف كان يواجه صعوبة في العثور عليها مطبوعة.

للمشاركة على :

3 Comments

  1. أشكركم شكراً جزيلاً على هذه المذكرات التي تتناولها بثوب قشيب، وبأسلوب عرض رائع يهدف كما أتصور إلى التعريف بهؤلاء الأفذاذ الذين أعادوا للغة العربية وثقافتها إلى الحياة بعد عصور الضعف العام الذي بليت به العربية. ولاحظت خلال العرض لتلك المذكرات الأمانة العلمية والصدق في القول واحترام الذات، وعدم الخوض في العنتريات والبطولات الوهمية أو التمسح بالمثالية والتشبه بالملائكة والتمسح بالعفة والسير العطرة.
    وهذه المذكرات تنقل إلى المستمعين بصوت عربي جميل واضح النبرات ومحبب للأذن ويتمتع بسلامة السرد وكأنه يخاطبني وحدي.
    نريد المزيد منها لنعيد الأجيال الشابة إلى جادة الصواب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

البحث

محمد العشيري

عملت محاضرًا في اللغة والثقافة العربية في جامعة برمنجهام البريطانية. درَستُ علم الأصوات اللغوية وعلم اللغة وتخصصت فيهما، ثم درَّستهما فيما بعد. وتشمل مجالات اهتمامي علوم اللغة العربية، والخطاب الإسلامي، واللغة في وسائل الإعلام. عملت أيضًا في جامعة وستمنستر في لندن، وجامعة عين شمس المصرية في القاهرة. وعملت مذيعا ومقدم ومعد برامج في هيئة الإذاعة البريطانية. من بين مؤلفاتي: “أصوات التلاوة في مصر: دراسة صوتية، و“عربية القرآن: مقدمة قصيرة”، و”كتاب الزينة في الكلمات الإسلامية والعربية لأبي حاتم الرازي: دراسة لغوية”. ونشرت مجموعة قصصية تحت عنوان “حرم المرحوم” وكتبا أخرى.