في هذا الجزء من “سجن العمر” يسرد علينا توفيق الحكيم كيف تغيرت مطالعاته بتغير سنه، وكيف أقبل على القراءة في كتب الفلسفة، وإن كان لم يعثر على الكثير من الكتب التي تتناول العقائد بالنقد، بيد أن المجتمع آنذاك كان متسامحا يقبل ملحدا مثل “شبلي شميل” ينكر وجود الله، ويؤمن بنظرية التطور، ولا ينبذه. ويعرض الحكيم علينا كيف اكتشف كتب الأدب القديم في مكتبة والده، وبدأ يقرؤها بشغف لأن أحدا لم يأمره بقراءتها، كما حدث مع المعلات التي ضربه والده بسببها. ويحدثنا أيضا عن رغبته في قراءة المسرحيات التي كان يشاهدها، وكيف كان يواجه صعوبة في العثور عليها مطبوعة.
3 Comments
أشكركم شكراً جزيلاً على هذه المذكرات التي تتناولها بثوب قشيب، وبأسلوب عرض رائع يهدف كما أتصور إلى التعريف بهؤلاء الأفذاذ الذين أعادوا للغة العربية وثقافتها إلى الحياة بعد عصور الضعف العام الذي بليت به العربية. ولاحظت خلال العرض لتلك المذكرات الأمانة العلمية والصدق في القول واحترام الذات، وعدم الخوض في العنتريات والبطولات الوهمية أو التمسح بالمثالية والتشبه بالملائكة والتمسح بالعفة والسير العطرة.
وهذه المذكرات تنقل إلى المستمعين بصوت عربي جميل واضح النبرات ومحبب للأذن ويتمتع بسلامة السرد وكأنه يخاطبني وحدي.
نريد المزيد منها لنعيد الأجيال الشابة إلى جادة الصواب.
شكرا لكم أستاذ محمد وأعدكم بالمزيد إن شاء الله تعالى.
شكرا لك أستاذ محمد. لقد وضعت فعلا إصبعك على الهدف الأساسي من وراء (الأدب المسموع).