منذ اقتحام شيخ الحارة للسكون المتحفز لشقتها الصغيرة ذات الغرفة الواحدة، والشباك اليتيم، والباب الضيق، والمطبخ الصغير الذي مازال يحتفظ بعلامات دخان الطهو فيه زمان، وهي تشعر وكأن شقتها التي تعيش فيها هي وابنتها ذات الأحد عشر عاما، عصفت بها يد خفية.
جاء ذلك النحِس بإنذار حملته إياه السلطات. إنذار بأن البناية التي صمدت سنوات وسنوات، حتى للزلزال الذي كاد يصرعها، حان وقت نعيها وستهدم خلال أسابيع، لأنها مخالفة. والمخالف في مدينتنا لا مكان له بيننا.
هذه الشقة الصغيرة، إن كان الناس يستطعيون وصفها بذلك بلا حياء، هي مأواها الوحيد هي وابنتها دنيا.
مرتبط
اكتشاف المزيد من أَسْرُ الْكلام
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.