بدأت كتابة هذه اليوميات في رمضان عام ٢٠١٣، وظللت أواظب على كتابتها كل رمضان كلما أتيحت لي الفرصة.
وهي في الحقيقة ليست يوميات بالمعنى الدقيق للكلمة، إذ إنني لا أعمد فيها إلى تسجيل ما حدث لي أو ما مررت به خلال اليوم في رمضان. وإن كانت لا تخلو من ذكريات عشتها ولما أزل أحن إليها.
بل هي خواطر مسلم يشغله حال بلاده وأحوال العالم والإنسانية واتجاهات المسلمين التي أخذت تبتعد شيئا فشيئا عن النبع الثرّ لديننا السمح، ألا وهو القرآن الكريم. وبدأت تنزلق نحو متاهات أودت ببعضنا إلى التعصب والتشدد.
وهي خواطر مسلم يسعى قدر طاقته إلى تدبر ما يقرأ وإعمال العقل، هبة الله تعالى لنا، فيه. مسلم يدرك تماما أن الله تعالى عدل وأن كتابه الكريم كله قائم على العدل والتسامح والود والتراحم والوئام الاجتماعي بين أفراد الجماعة.
وهي خواطر مسلم يجل ويحترم فقهاء الدين ومفسري النص القرآني الكريم من السلف، لكنه لا يقدسهم ولا يقدس ما قالوا به. بل يرى أنه يؤخذ منه ويرد لأنهم بشر تأثروا – كما نتأثر- ببيئاتهم وأزمانهم وأحوالهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى حكامهم.
ولذلك وصفتها بأنها خواطر مسلم غير سلفي. وآمل أن تجدوا فيها ما يمتعكم أدبا وفكرا.
الكتاب منشور في متجر أبل وهذا هو الرابط للحصول عليه:
https://books.apple.com/…/%D9%8A%D9%88%D9…/id1617268563
مرتبط
اكتشاف المزيد من أَسْرُ الْكلام
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.